موضوع: لماذا يا اخى الجمعة فبراير 26, 2010 8:05 am
لماذا يا أخي ؟
كننحب بعضنا بشدة ولكن كان أخي يحبني أكثر من نفسه كان يساعدني عندما أقع في الخطأ ويصلح لي ما أفسد ا توأمين ويقوم بما هو مطلوب مني ولم افعله وعندما أردت أن أتزوج اخترت زوجتي وساعدني أيضا في زواجي بينما هو ظل كما هو لم يتزوج ولم يتغير من جانبي حتى بعد زواجي بل ازداد تمسكا بي وبدأ بحل مشاكلي العائلية ولم يتخلي عني ولو للحظه بينما زوجتي كانت دائما ما تحثني علي أن أبعد عنه وانه يكرهني ويتمني لي الشر أما أنا فلم أصدقها وكنت انعتها بالكاذبة وأخبرها ألا تفعل هذا مرة أخري .
ومرت السنين وأنا علي هذه الحالة وبدأت حياتي في التحول إلي جحيم لم أعد أطيق العيش مع زوجتي التي لم تهدأ إلا عندما ابتعد عن أخي وكلما رأته إلا وازدادت ضيقا وتوترا ولكني لم أصدق كلمه مما تقول حتى جاء ذلك اليوم يوما مشئوما .
سافرت إلي فرنسا وحدي وتركت خلفي زوجتي وأبني الصغير في حماية أخي علي الرغم من أني أعرف مدي العداوة التي تكنها زوجتي له وهو لا يعلم عنها شيئا ولكن لم يكن لدي خيار .
كنت اتصل بزوجتي كل يوم ولم تكن ترد علي لأنها غاضبه مما فعلت وكنت أعلم هذا ولكني كنت اطمئن عليهم من أخي الذي كان هو من يكلمني كل يوم ولا يمل .
وجاء موعد عودتي وركبت الطائرة وعند وصولي لم يكن في استقبالي أحد حتى أخي لم يأتي توترت هذه أول مرة ينساني أخي ولكني كنت اطمئن نفسي قائلا لعل المانع خيرا .
وعندما وصلت إلي منزلي لم أجد أحدا بالمنزل فخفق قلبي ورفعت سماعه الهاتف لأتصل بمنزل أخي ولكن لا أحد يجيب فخرجت مسرعا متوجها إلي منزله وأيضا لم يكن احد هناك فطرقت الباب علي الشقة المجاورة ففتحت لي امرأة عجوز سألتها عنه فأخبرتني أن تلك الشقة مغلقه منذ زمن بعيد فلم أصدقها وقلت أنها لا تدري ما تقول لأنها قد بلغت من العمر أرذله .
فغادرت مسرعا إلي مكان عمل أخي الذي كنت أعلمه وعندما ذهبت اخبروني بأنه لا يوجد من يعمل لدينا بهذا الاسم فغادرت وأنا لا ادري أين أذهب وتذكرت هنا أن زوجتي من المؤكد أنها ذهبت عند خالها فقد كان أبويها متوفيان ولا احد لها سواه فذهبت إليه مسرعا ولكن عندما وصلت إلي العنوان لم أجد أي منزل فقط أرض فضاء.
وهنا توقف ذهني عن التفكير وازدادت نبضات قلبي حتى كدت أن يغشي علي ولكني تمالكت نفسي وتيقنت عندها انه لا يوجد حل سوي الشرطة .
وبالفعل وصلت وأخبرتهم بالقصة واخذوا مني الاسم وبعد برهة من الزمن جاءني الضابط المسئول وكان وجهه متجهما واخبرني هل تلك الأسماء صحيحة فأخبرته بكل ثقة نعم بينما هو جلس وقال لي بالفعل يوجد أسم لزوجتك ولكن لا وجود لاسم أخيك ثم رفع سماعه الهاتف ليجري اتصالا بينما أنا كنت مندهش ولا استطيع الكلام وهنا قطع صوت الضابط غفلتي وهو يتكلم إلي زوجتي لأجده يقول في النهاية هل أنتي متأكدة مما تقولين ؟ ثم أغلق الخط لينظر إلي بكل دهشة قائلا الفتاة التي تظنها زوجتك تبلغ من العمر سبعه عشر سنة ولم تتزوج من أحد حتى الآن .
كانت تلك الإجابة غير متوقعه لأبتسم ابتسامه تعجب وأخبره ما الذي تقول كيف هذا وأين ابني فأخبرني الضابط انه لا يوجد في السجلات أحدا بهذا الاسم , لم أدري عندها ما أقول غير أني قمت واقفا لا أعلم ماذا أفعل لأخرج من قسم الشرطة وأنا لا أدري ما بي فقط كنت أتسأل ماذا يحدث هل جننت أم أني حقا مجنون هل كل ما مررت به من نسيج خيالي ولكن كيف لقد كان لي أخ توأم وكان يساعدني في كل شيء كيف اختفي فجأة هكذا وبينما أنا كذلك وإذا بشخص يربط علي كتفي فالتفت إليه وإذا به أخي فانتابني مزيج من الفرحة والدهشة فسألته أين كنت وما الذي يحدث ؟
فأجابني أخيرا قائلا يبدو أنني نسيت أن أخذ الدواء اليوم ولذلك جئتني مرة أخري ثم التفت مسرعا يركض ولكني تتبعته لأجده يصل إلي منزلي ويفتح الباب ليدخل وإذا بزوجتي وابني هناك ولكنه بادر بإخراج حبه من جيبه ليبتلعها ثم ملأ كوبا من الماء ليشربه بينما أنا توجهت مسرعا لاحتضن أبني ولكن هنا بدأت الأشخاص تتلاشي مرة أخري لأعود وحيدا فصرخت مناديا عليه وأنا أبكي وأتألم من شدة الحزن قائلا لماذا فعلت هذا ؟ لماذا يا أخي ؟