وضاع الدوري يا أهلي!!
خسر مباراته الأخيرة أمام إنبي ـ الصاعد حديثا ـ الحصان الأسود صفر/1
وأهدي البطولة علي طبق من ذهب إلي منافسه التقليدي الزمالك. لم يكن أكثر
المتشائمين من جماهير الأهلي يتوقع هذه النهاية الدرامية لمتصدر المسابقة
منذ بدايتها وحتي الأسبوع الأخير.. حتي أكثر المتفائلين من جماهير
الزمالك لم يكن يتوقع هذه النهاية السعيدة.. وكان أكثر ما يحلم به هو
التعادل حتي تكون هناك مباراة فاصلة علي اللقب بين الفريقين.
ودفع
الأهلي الثمن غاليا لكل الأخطاء التي شابت مسيرته بالرغم من احتفاظه
بالصدارة منذ نهاية الدور الأول.. وبالرغم من كل السلبيات الواضحة علي
الأداء وتذبذب المستوي, كانت دائما النتائج وفوزه الهزيل بهدف وربما
بضربة جزاء تغطي علي السلبيات الواضحة ليدفع الفريق ثمن كل هذا في المباراة
الأخيرة, أمام إنبي الحصان الأسود الذي تفوق علي نفسه ليس في مباراة
الأهلي فقط, ولكن في كل مبارياته منذ انطلاق الدوري.. واستحق أن نرفع
له القبعات تقديرا وإعجابا بمستواه الثابت وروحه العالية, وشجاعته علي
تحدي ومواجهة الكبار..
الشوط الأول جاء متكافئا في فترات كثيرة,
واستطاع مهاجمه سيد عبدالنعيم تسجيل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة31
وظل محافظا عليه طوال المباراة. الشوط الثاني جاء هجوميا ولكن غلبت عليه
العشوائية من جانب الأهلي ورسب مدربه بونفرير في امتحان بصري الذي أصر علي
أن يلعب بطريقة وأسلوب لعبه فكانت له الكلمة العليا في سيرالمباراة كما
يريد.
وكانت اول تسديدة في المباراة عن طريق اسامة حسن في يد
الحضري.. ووضح من البداية فرض انبي رقابة مشددة علي أحمد بلال كما ان
اللاعب وضح انه يعاني من اصابة ومجهوده اقل بكثير من المباريات الماضية.
وبمرور
الوقت وضح تفوق انبي في وسط الملعب وتناقل الكرة ربما لهدوء الاعصاب
والثقة, أضف الي ذلك بعدا مهما هو بطء لاعبي الأهلي في التحضير وتثاقل
الكرة وتباعد الخطوط وبعد مرور ربع ساعة شهدنا تفوقا واضحا للاهلي في نصف
ملعب انبي نتيجة الارتباك الواضح علي المدافعين.. ومن خطأ دفاعي استطاع
احمد بلال واحمد صلاح حسني ضرب المدافعين في كرتين كادتا تسفران عن هدف
التقدم ولكن تباطؤ بلال تسبب في اهدار فرصة مؤكدة في الدقيقتين17 و18.
هدف الفوز
وفي الدقيقة31 ومن هجمة مرتدة
سريعة ومنظمة تصل الكرة الي اسامة حسن غير المراقب وتقدم بها ولعبها عرضية
علي رأس سيد عبد النعيم الخالي تماما من المراقبة يحولها برأسه مثالية
لتسكن شباك مرمي الحضري مسجلا هدف التقدم لإنبي وسط ذهول جماهير الاهلي
مثلما يشبه الصدمة, وبعد الهدف يصاب لاعبو الاهلي بحالة من الارتباك
الشديد وتحدث اخطاء بالجملة في دفاع الفريق.. وكاد سيد عبد النعيم يضيف
هدفا ثانيا عندما تخطي رامي سعيد وفتح طريقه ولكنه لم يجد المعاونة من
المهاجمين
شوط الفرص الضائعة!
بداية
الشوط الثاني جاءت سريعة وهجومية من جانب الأهلي الذي ألقي مدربه بونفرير
بكل أوراقه في الهجوم من أجل تعديل النتيجة ولكن صلابة دفاع انبي ومن خلفه
الحارس المتألق عصام محمود حال دون اهتزاز الشباك والمحافظة علي نظافة
الشباك والهدف الذي كان قد سجله سيد عبدالنعيم في الشوط الأول.
دفع
بونفرير بخالد بيبو مع بداية الشوط بدلا من بلال الذي وضح أنه مصاب ومن أول
هجمة تصل الكرة إلي أحمد صلاح حسني يحولها برأسه يخرجها أحد المدافعين من
تحت العارضة.
ويعتمد الأهلي علي عكس الشوط الأول علي التسديد من
خارج المنطقة وفتح اللعب عن طريق الأجناب ولكن عاب الفريق اللمسة الأخيرة
وإنهاء الهجمات. ويدفع بونفرير بدخول محمد فضل بدلا من أحمد صلاح حسني
المجهد وغير الموفق علي أمل تعديل النتيجة الذي تلقي تمريرة رائعة من محمد
فضل في حلق المرمي ولكنه لعبها فوق العارضة.
وينشط جيلبرتو ويسدد قوية
مباشرة ينقذها عصام محمود.
وتشهد الدقيقة21 هدفا ضائعا من
عبدالحميد حسن عندما تقدم بالكرة لعبها ساقطة تصطدم بالقائم وتخرج خارج
الملعب بعد أن تخطت الحضري. ويرد عليها خالد بيبو بكرة مباشرة تعلو
العارضة بقليل.
ويلقي بونفرير بالورقة الأخيرة بدخول محمد جودة
بدلا من إبراهيم سعيد.. الذي ينال انذارا بعد نزوله مباشرة.
ويتابع
فضل كرة ساقطة ويلعبها وهو في حلق المرمي ولكنها تعلو العارضة وينال وائل
جمعة إنذارا ويكثف الأهلي هجماته ومحاصرته في نصف ملعب انبي ولكن حماس
وجدية وسرعة ولياقة انبي كانت الأفضل, وتسديدة أخري لجلبيرتو تمر بجوار
القائم وأخري لجلبيرتو مباشرة تمر بعرض المرمي خارج الملعب وتتاح فرصة
مؤكدة لحسام غالي إلي فضل في حلق المرمي يلعبها في يد الحارس لينتهي الشوط
بفوز إنبي وخسارة الأهلي للمباراة والدوري.ليلـــــــــــة
بيضــــــــــــــــاء
جماهير الزمالك سهرت حتي الصبا ح.. والعمرة
مكافأة الفوز بالدرع
برقيات التهنئة من كل الدول العربية تنهال علي
الزمالك.. و60 ألف جنيه مكافأة لكل لاعب قضت جماهير الزمالك ليلة من ألف ليلة وليلة بعد أن
اتجهت باعداد كبيرة جدا لمقر نادي الزمالك في ميت عقبة لتغني وترقص حتي
الصباح محتفلة بفوز فريقها ببطولة الدوري العام في مفاجأة من العيار الثقيل
لم يكن أحد يتوقعها, ولا حتي الزملكاوية انفسهم, وفي أسرع رد فعل بعد
الحصول علي درع الدوري قرر مجلس إدارة الزمالك ان يكون أداء العمرة أول
مكافأة بعد الدرع غير المكافآت المالية التي ربما تصل الي60 ألف جنيه لكل
لاعب وفقا لعدد المباريات التي لعبها, وفي الوقت الذي جاء فوز الزمالك
غاليا نظرا لما صرح به د. كمال درويش رئيس النادي بأن فريق الكرة فاز بكل
البطولات التي شارك فيها هذا الموسم بداية من بطولة السوبر المصري ثم دوري
الأبطال الإفريقي وكأس السوبر الإفريقي ثم الدوري العام, وكان الزمالك
قد حقق رقما قياسيا فريدا بفوزه بخمس بطولات في أقل من عام كامل.
وفي
المقابل كان كابرال المدير الفني للزمالك في حالة سعادة غامرة لم تفقده
موضوعيته حينما أعلن أنه يجب ألا تأخذنا الفرحة بعيدا عن المسئوليات
القادمة التي تنتظرنا بدءا من مباراة جولدي في دور الثمانية لكأس مصر
والمقرر لها يوم الاثنين المقبل, وبعدها مباراة العودة مع سيمبا التنزاني
في دور الـ16 لدوري الأبطال الافريقي والمباراتان لا تحتملان سوي تحقيق
فوز كبير لانها مباريات لا تخضع لحسابات أخري.
برقيات تهاني
ومن ناحية أخري, انهالت برقيات
التهنئة علي نادي الزمالك قادمة من كل أنحاء الدول العربية من مؤسسات
رسمية, ومن جماهير محبة للقلعة البيضاء بعد الفوز بالدوري العام,
وطالبت هذه البرقيات, ومعها جماهير النادي التي عطلت المرور في الشوارع
المؤدية لمقر القلعة البيضاء, باستمرار الانتصارات والفوز بكأس مصر ليجمع
الزمالك بين البطولتين ويتوج بطلا لكأس السوبر المصرية.
الجمهورية
أهلي "إيه"..ياحسره
عليه..!!
انهزم من إنبي.. وخسر الدوري!!!
أهدر الأهلي فرصة العمر في استعادة بطولة الدوري العام
الغائبة عنه منذ عامين.. كسف جماهيره العريضة التي ذهبت إلي الملعب
للاحتفال بالبطولة ولكن إنبي كان له رأي آخر حيث تمكن من الفوز بالهدف الذي
سجله سيد عبدالنعيم في الدقيقة 31 من الشوط الأول وهذه النتيجة قضت علي
مستقبل بونفرير وجهاز الكرة في الأهلي وعقب المباراة بكت الجماهير احتجاجاً
علي العرض السييء وعلي حكم المباراة رضا البلتاجي.
قدم الأهلي البطولة
للزمالك علي طبق من ذهب فلو سجل الأهلي هدفاً واحداً لأقيمت مباراة فاصلة
مع الزمالك ولكن الأهلي قدم أسوأ عرض في تاريخه وتحول إلي لعبة بين أقدام
لاعبي إنبي الذين قدموا الأكروبات في الملعب بعد المباراة علي أنغام هتافات
جماهير الأهلي التي شجعتهم وهتفت لهم بينما انزوي لاعبو الأهلي ودخلوا غرف
الملابس في كسوف وخجل ودموع حزناً علي ضياع البطولة التي ذهبت للزمالك.
وخرجت جماهيره لتردد جملة واحدة وهي "أهلي إيه" ياحسرتي عليه!!
كانت
البداية سيئة للأهلي حيث بدا وكأنه مجموعة لم تمارس كرة القدم من قبل.. قدم
الفريق أسوأ أشواط حياته وتحولوا إلي لعبة في أرجل لاعبي انبي وليس العكس
كما كان يتوقع البعض.. ويبدو أن فريق انبي أراد ان يثبت للجميع أنه لم يبع
المباراة فظهروا وكأنهم هم الذين اشتروا لاعبي الأهلي.
دخل الأهلي
المباراة وحالة من الرعب تسيطر علي جميع اللاعبين فضاع الدفاع واختفي خط
الوسط ولعب الفريق دون هجوم نظرا لعدم وجود أحمد صلاح حسني وبلال داخل
منطقة مرمي انبي خاصة وقد فرضت عليهما الرقابة اللصيقة من محمد جابر ومحمد
الحديدي فاختفت خطورة الأهلي نهائيا.
عاب الأهلي عدم الدقة في الكرات
العرضية خاصة من رامي سعيد الذي جرب حظه أكثر من 10 مرات.. أما عن خط وسط
الأهلي فحدث ولاحرج فتحرك ابراهيم سعيد وحده بطريقة فردية وقطع الملعب طولا
وعرضا ولكن نهاياته لم تكن دقيقة وتاه حسام غالي وكأنه لم يكن موجودا أما
جيلبرتو فقد مال إلي الناحية اليسري كعادته لكنه لم يوفق في ربط الدفاع
بالهجوم فلم يمرر أية كرة إلي أحمد بلال الذي وجد نفسه حائرا ما بين الأمام
والوسط حتي اصيب وطلب الخروج بنفسه من الملعب في نهاية الشوط.
كان
فريق انبي علي العكس تماما حيث لعب كرة جماعية رائعة ولم يعتمد علي الأداء
الفردي أو المهارة الفردية مهما كانت قيمتها.. اعتمد الفريق علي دفاع
المنطقة من وسط الملعب "دفاع متقدم" وهي خطة ذكية لطه بصري الذي لعب علي
الأمان والتأمين في المقام الأول ثم اعتمد علي سرعة الارتداد من الخلف
للأمام مستغلا سمير صبري واسامة حسن وحمادة شنح في ملء منطقة الوسط وربط
الدفاع بالهجوم وتهيئة الفرص لكل من هاني عبدالله وسيد عبدالنعيم
وعبدالحميد حسن فشكلوا خطورة كبيرة علي دفاع الأهلي خاصة في لحظة تقدم رامي
سعيد من ناحية الظهير الأيمن للأهلي فانفتح هذا الشارع أمام أسامة حسن
الذي مرر كرات عرضية كثيرة أربكت قلبي دفاع الأهلي شادي محمد وهادي خشبة.
يشدد الأهلي هجومه غير المنظم وينكمش فريق إنبي في
اللحظات الأخيرة ويلعب فضل برأسه الكرة فوق العارضة ولو تركها لسكنت الشباك
وفرصة أخري مزدوجة لمحمد جودة أنقذها عصام محمود وارتدت لفضل المنفرد
سددها خارج المرمي.. وكرر فضل نفس الموقف مرة أخري وأهدر فرصة التعادل
وواحدة أخري لأبو مسلم أخرجها الحارس المتألق ليضيع الأهلي فرصة العمر في
الفوز ببطولة الدوري الغائب عنه للعام الثالث..يحتسب الحكم رضا البلتاجي 3
دقائق وقتاً إضافياً بدلاً من الضائع وسنحت خلاله فرصة من ضربة ثابتة علي
بعد 23 ياردة سددها بيبو وأعادها الحكم مرة أخري نظراً لتقدم حائط
المدافعين أمامه فسددها بيبو مرة أخري لترتد بنفس الطريقة مرة أخري..
ويمتلك إنبي الكرة حتي نهاية المباراة مؤكداً فوزه علي الأهلي.. وضياع
الدوري من القلعة الحمراء..!
انتهت المباراة بفوز فريق انبى بهدف سجله سيد عبد
النعيم من هجمة مرتدة فى الدقيقة31 من الشوط الاول ولم تنجح محاولات الاهلى
فى احراز هدف التعادل فى باقى المكباراة ونجح نادى انبى ومدربه طه بصري
الزمالكاوى فى اهداء الزمالك الدورى كما فعل فاروق جعفر واهدى الدورى
للاسماعيلى قبلها بعام واحد حين فاز على الاهلى فى المباراة النهائية وبعد
المباراة قرر مجلس اداراة النادى الاهلى اقالة المدير الفنى الهولندى
بونفرير والمشرف العام علىى الكرة طارق سليم وتكليف محمود الخطيب بالاشراف
على شؤون الكرة حتى نهاية الموسم و تعيين الكابت فتحى مبروك مديرا فنيا
للاهلى استطاع ان يحصل معه على لقب كأس مصر فى نفس العام .
عم الحزن جماهير الاهلى والاعبين لضياع بطولة الدورى
وانتهى موسم هو الاشقى على جماهيره منذ بداية الالفية الجديدة وبدات حقبة
البطولات للنادى الاهلى فى الاعوام التالية